في إطار تعزيز البحث العلمي التاريخي وترسيخ المنهجيات الأكاديمية الرصينة، نظّم قسم التاريخ في عمادة كلية الآداب والعلوم الإنسانية (الدكوانة) فعالية “يوم مسترالي” لطلاب الماستر، بحضور طلاب اختصاص “تاريخ”.
افتتحت الفعالية البروفسورة سهى الصمد، عميدة كلية الآداب والعلوم الإنسانية، إلى جانب الأستاذ الدكتور عماد غرلي، منسق لجنة مشاريع الماستر،وبمشاركة الأستاذ الدكتور حسن سلهب عضو لجنة المشاريع.
في كلمتها الافتتاحية، شددت العميدة الصمد على أهمية البحث التاريخي باعتباره حجر الأساس لفهم الماضي واستشراف المستقبل، مؤكدةً على ضرورة التزام الباحثين بالمنهجيات التاريخية المعتمدة وعدم التهاون في دراسة الأحداث التاريخية، لما للتاريخ من دور محوري في تشكيل الهوية الوطنية والثقافية.
من جهته، قدّم الدكتور عماد غرلي مداخلة حول دور قسم التاريخ ولجنة مشاريع الماستر في إثراء المعرفة التاريخية، مشدداً على أهمية البحث في القضايا التاريخية ذات القيمة العلمية التي ترفد المكتبة التاريخية وتسد الثغرات البحثية في مختلف المسارات المعتمدة في الكلية.
شهدت الفعالية عرضاً لمجموعة من مشاريع طلاب الماستر، حيث تم تقديم ملاحظات أكاديمية وتصويبات منهجية بهدف تطوير محتوى الرسائل البحثية وفق المعايير العلمية المعتمدة. كما تميّزت النقاشات بالحيوية والجدية، إذ قدّم الأساتذة والطلاب مداخلات تاريخية معمقة، أثرت الحوار الأكاديمي وعززت روح البحث العلمي المسؤول.
يأتي هذا الحدث في إطار سعي الكلية إلى تحفيز الطلبة على تقديم رسائل في الماستر رصينة، ترتكز على التحليل النقدي والاستقصاء الوثائقي، مما يساهم في إغناء الدراسات التاريخية الوطنية والعالمية وتعزيز مكانة البحث التاريخي ضمن العلوم الإنسانية.